المقال: التوقيت الصيفي

التوقيت الصيفي
لماذا نغير التوقيت في الصيف؟
الصيف على الأبواب، وأخيرًا سنتمكن من الاستمتاع بضوء النهار لفترة أطول. لكن لماذا نغير التوقيت؟ وكيف نستيقظ مرتاحين رغم قصر الليل؟
التوقيت الصيفي
نغير الساعة مرتين سنويًا. لماذا؟ إنها قصة طويلة...
في عام ١٩٠٩، قُدِّم اقتراحٌ لتغيير التوقيت ليتمكن الناس من الاستمتاع بساعات أطول من ضوء النهار. وقد راعى الكثيرون هذه الفكرة، لكن لم يُسفر عنها شيءٌ ملموس.
ومع ذلك، طُبِّق هذا النظام في زمن الحرب. كانت تكاليف الحرب باهظة، وسمح تطور الساعات للناس بتوفير تكاليف الفحم.
وقد تم إلغاؤها مرة أخرى في عام 1946، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
في عام ١٩٧٧، أُعيد العمل بالتوقيت الصيفي. هذه المرة بسبب أزمة النفط. سمح الاستمتاع بالضوء الطبيعي لفترة أطول في الصيف للناس بتوفير الطاقة. وما زلنا نفعل ذلك حتى يومنا هذا.
*تثاؤب*
لكن لا تنخدع! لتغيير التوقيت مساوئ أيضًا، خاصةً في الربيع، عندما نُقدّم الساعة. نستيقظ أبكر بساعة عن المعتاد، مما يُخلّ بإيقاعنا.
في النهاية، تتحكم ساعتنا البيولوجية بشكل كبير في نومنا، ولذلك نميل إلى الشعور بالتعب في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، ونستيقظ في نفس الوقت تقريبًا صباحًا. من الصعب إعادة ضبط هذه الساعة البيولوجية - فكّر في إرهاق السفر وآثاره، لكن الكثيرين يجدون صعوبة في التكيف مع تغيرات التوقيت الصيفي. في المتوسط، نحتاج يومًا كاملًا للتكيف مع فارق التوقيت الذي يبلغ ساعة واحدة.
أصعبها هو فصل الصيف، حيث نضطر للتخلي عن ساعة من النوم. تُظهر الأبحاث (التي عاش فيها الناس داخل كهف مظلم لفترة طويلة) أن ساعتنا البيولوجية ليست مضبوطة على ٢٤ ساعة، بل يبلغ متوسطها حوالي ٢٤.٢ ساعة. ونتيجة لذلك، يكون اليوم أقرب إلى ٢٥ ساعة منه إلى ٢٣ ساعة. لهذا السبب، يجد الكثيرون صعوبة في التكيف مع التوقيت الصيفي.
لكن لا تقلق! لدينا بعض النصائح لك!
- تأكد من حصولك على قسط جيد من الراحة حتى تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع فارق الساعة في النوم في أي حال.
- اجعل عملية الانتقال تدريجية، على سبيل المثال عن طريق ضبط المنبه الخاص بك ليرن قبل نصف ساعة من المعتاد في اليوم السابق.
- استغلّ ضوء النهار على أكمل وجه، واستمتع به على أكمل وجه! ساعتنا البيولوجية مُنظّمة بشكل كبير بالضوء، لذا حاول الخروج صباحًا وتجنّب التعرّض المفرط للضوء بعد غروب الشمس.
استمتع بالصيف!